نام کتاب : تفسير السمرقندي = بحر العلوم نویسنده : السمرقندي، أبو الليث جلد : 3 صفحه : 236
ثم قال تعالى: كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ يعني: أوحى الله إليك ب حم عسق كما أوحى الله بها إلى الذين كانوا من قبلك. وقال ابن عباس: ليس من نبي وإلا وقد أوحى الله تعالى إليه ب حم عسق كما أوحى الله بها إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلم. قرأ ابن كثير:
يُوحِي إِلَيْكَ بالألف، على معنى فعل ما لم يسم فاعله. وقرأ الباقون: يُوحِي بالكسر.
يعني: هكذا يوحي الله إليك. وقرئ في الشاذ (نوحي) بالنون.
ثم قال: اللَّهُ الْعَزِيزُ بالنقمة على من لم يجب الرسل، الْحَكِيمُ حكم بإنزال الوحي عليك. وقال مقاتل: كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ يعني: في أمر العذاب.
قوله عز وجل: لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ يعني: من خلق، وَهُوَ الْعَلِيُّ يعني: لرفعي الْعَظِيمُ فلا شيء أعظم منه. يعني: عظيم قدرته.